نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 278
[علّة فتح حرف المضارعة في الثّلاثي وضمّها في الرّباعيّ]
فإن قيل : فلم
فتحوا حرف المضارعة في الثّلاثي ، وضمّوه في [١] الرّباعي؟ قيل : لأنّ الثّلاثيّ أكثر من الرّباعيّ ،
والفتحة أخفّ من الضّمّة ، فأعطوا الأكثر الأخفّ ، والأقلّ الأثقل ؛ ليعادلوا
بينهما.
فإن قيل :
فالخماسيّ والسّداسيّ أقلّ من الرّباعيّ ، فهلّا وجب ضمّه؟ قيل : إنّما وجب فتحه
لوجهين :
أحدهما : أنّ
النّقل من الثّلاثيّ أكثر من الرّباعيّ ، فلمّا وجب الحمل على أحدهما ؛ كان الحمل
على الأكثر أولى من الحمل على الأقلّ.
والثّاني : أنّ
الخماسيّ والسّداسيّ ثقيلان ؛ لكثرة حروفهما ، فلو بنوهما على الضّمّ ، لأدّى ذلك
إلى أن يجمعوا بين كثرة الحروف ، وثقل الضّمّ ، وذلك لا يجوز ، فأعطوهما أخفّ
الحركات وهو الفتح ، على [٢] أنّ بعض العرب يضمّ حروف [٣] المضارعة منهما ، فيقول : «ينطلق ، ويستخرج» بضمّ حرف
المضارعة ، حملا على الرّباعيّ ، فاعرفه تصب ، إن شاء الله تعالى.