نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 271
في موضع رفع بالابتداء ، و «زيدا» [١] في موضع الخبر ، ويحكون الإعراب ، وتكون الحركة قائمة
مقام الرّفعة [٢] التي تجب بخبر المبتدأ.
[بنو تميم لا يحكون الإعراب]
وأمّا بنو تميم
فلا يحكون ، ويقولون «من زيد» بالرّفع في جميع الأحوال ، فيجعلون «من» في موضع رفع
؛ لأنّه مبتدأ و «زيد» هو الخبر ، ولا يحكون الإعراب ؛ وهو القياس ؛ والذي يدلّ
على ذلك : أنّ أهل الحجاز يوافقون بني تميم في العطف والوصف ؛ فالعطف كقولك إذا
قال لك القائل : رأيت زيدا : ومن زيد؟ ، والوصف كقولك إذا قال / لك / [٣] القائل : رأيت زيدا الظّريف : «من زيد الظّريف؟».
[أهل الحجاز يخصّون الحكاية باسم العلم والكنية وعلّة ذلك]
فإن قيل : فلم
خصّ أهل الحجاز الحكاية بالاسم العلم والكنية؟ قيل : لأنّ الاسم العلم والكنية
غيّرا ، ونقلا عن وضعهما ؛ فلمّا دخلهما التّغيير ؛ والتّغيير يؤنس بالتّغيير.
[علّة رفع الحجازيّين في العطف والوصف]
فإن قيل : فلم
رفع أهل الحجاز مع العطف والوصف؟ قيل : لارتفاع اللّبس.
[الزّيادات التي تلحق من في الاستفهام عن النّكرة في الوقف]
فإن قيل : فما
هذه الزّيادات التي تلحق «من» في الاستفهام عن النّكرة في الوقف في حالة الرّفع ،
والنّصب ، والجرّ ، والتّأنيث ، والتّثنية ، والجمع ؛ نحو : «منو ، ومنا ، ومني ،
ومنان ، ومنين ، ومنون ، ومنين ، ومنه ، ومنتان ، ومنتين ، ومنات» هل هي إعراب أو
لا؟ قيل : هذه الزيادات التي تلحق «من» من تغييرات [٤] الوقف ، وليست بإعراب ، والدّليل على ذلك من وجهين :
أحدهما : أنّ «من»
مبنيّة ، والمبنيّ لا يلحقه الإعراب.
والثّاني : أنّ
الإعراب يثبت في الوصل ، ويسقط في الوقف [٥] ؛ وهذا