responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 270

الباب التّاسع والخمسون

باب الحكاية

[فائدة الحكاية في الكلام]

إن قال قائل : لم دخلت الحكاية الكلام؟ قيل : لأنّها تزيل الالتباس ، وتزيد [١] التّوسّع في الكلام.

[الحكاية في المعارف والنّكرات وخلافهم في ذلك]

فإن قيل : فهل يجوز [٢] الحكاية في غير الاسم العلم والكنية؟ قيل : اختلفت [٣] العرب في ذلك ؛ فمن العرب من يجيز الحكاية في المعارف كلّها دون النّكرات ؛ قال الشّاعر [٤] : [الوافر]

سمعت : النّاس ينتجعون غيثا

فقلت لصيدح انتجعي بلالا [٥]

فقال : «النّاس» بالرّفع ، كأنّه سمع قائلا يقول : النّاس ينتجعون غيثا ، فحكى الاسم مرفوعا ، كما سمع. ومن العرب من يجيز الحكاية في المعرفة والنّكرة ؛ ومن ذلك قول بعضهم ، وقد قيل له : عندي تمرتان ؛ فقال : «دعني من تمرتان». وأمّا أهل الحجاز فيخصّونها بالاسم العلم والكنية ؛ فيقولون إذا قال : رأيت زيدا : من زيدا؟ ، وإذا قال : مررت بزيد : من زيد؟ ، فيجعلون «من»


[١] في (ط) وتزيل.

[٢] في (ط) يجوز.

[٣] في (س) اختلف.

[٤] الشّاعر هو : ذو الرّمّة ، وقد سبقت ترجمته.

[٥] المفردات الغريبة : ينتجعون : يطلبون مساقط الغيث. صيدح : اسم ناقة ذي الرّمّة.

موطن الشّاهد : (سمعت النّاس).

وجه الاستشهاد : وقوع «النّاس» مرفوعا في البيت على الحكاية ؛ لما بيّنه المؤلّف في المتن ؛ وحكم هذه الحكاية الجواز. غير أنّ للشّاهد رواية أخرى بنصب «النّاس» فلا شاهد فيه عليها.

نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست