responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 68

العذب، و بها جبل مشرف. ثم يخطف إلى موضع يقال له الصّنف، ثم إلى موضع يقال له صندرفولات‌ [1]، و هي جزيرة في البحر، و المسيرة إليها عشرة أيّام، ثم إلى موضع يقال له صنج إلى أبواب الصين، و هي جبال في البحر، بين كلّ جبلين فرجة تمرّ فيها السفن، ثم إلى الصين. و من صندرفولات إلى الصين مسافة شهر، إلّا أن الجبال التي تمرّ بها السفن مسيرة سبعة أيّام، فإذا جاوزت الأبواب صرت إلى ماء عذب يقال له خانفو، يكون فيه مدّ و جزر في اليوم و الليلة مرّتين‌ [2].

و بقرب الصين في موضع يقال له صنجي و هو أخبث البحار. [كثير الموج و الخب و فيه جبال كثيرة لا بدّ للمراكب من النفوذ بينها. و ذلك أن البحر إذا عظم خبه و كثر موجه ظهر أشخاص‌] [3] شبيهون بصبيان الزنج طول أحدهم أربعة أشبار، يخرجون بالليل من الماء فيبيتون في السفينة و يدورون فيها، و لا يؤذون أحدا، ثم يعودون إلى البحر، فإذا رأوا ذلك كان علامة الريح التي تسمّى الخبّ، و هي أخبث الرياح، فيستعدّون لتلك الريح و يخفّفون المتاع. و قالوا: إذا رأوا أعلى دقل السفينة بهذا الموضع طائرا كأنه شعلة نار، فذلك عندهم من دلالة التخلّص، و إن في البحر طيرا يقال له جرشي، يكون قريبا من الساحل أعظم من الحمام، يتبعه طير يقال له جوانكرك، يشبه الحمام. فإذا ذرق الجرشي تلقّاه الجوانكرك بمنقاره فابتلعه. و أن بقرب الزابج جبلا يسمّى جبل النار لا يقدر على الدنوّ منه، يظهر بالنهار منه دخان، و بالليل لهب النار، يخرج من أسفله عين باردة عذبة و عين حارّة عذبة.


[1] سليمان 24 (صنف فولاو).

[2] إلى هنا يتوقف عن النقل من سليمان التاجر ثم يبدأ في نقل المقطع المتعلق ب (صنجي) من مصدر نقل عنه المسعودي في المروج 1: 175.

[3] ما بين العضادتين نقلناه عن المسعودي ليكمل معنى النص كما عدّلنا كلمة (شبيها) الموجودة في الأصل لتصبح (شبيهين) و تتسق مع المعنى العام. علما بأن بقية الكلام موجود في المسعودي لغاية: تلقاه الجوانكرك بمنقاره فابتلعه. و ما جاء بعدها و هو ما يتعلق بالجبل القريب من زابج فهو منقول عن سليمان التاجر 25.

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست