responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 599

الغرض في قرع القفل أن يسمع من وراء الباب فيعلموا أن هناك حفظة و يعلم هؤلاء أن أولئك لم يحدثوا في الباب حدثا.

و بالقرب من هذا الموضع حصن كبير يكون عشرة فراسخ في عشرة فراسخ، تكسيره مائة فرسخ.

قال سلام: فقلت لمن كان بالحضرة من أهل الحصون: هل عاب من هذا الباب شي‌ء قط؟ قالوا: ما فيه إلّا هذا الشق، و الشق كان بالعرض مثل الخيط دقيق. فقلت: تخشون عليه شيئا؟ فقالوا: لا، إن هذا الباب ثخنه خمسة [1] أذرع بذراع الإسكندر يكون ذراعا و نصفا بالأسود، كل ذراع واحدة من ذراع الإسكندر.

قال: فدنوت و أخرجت من خفّي سكينا فحككت موضع الشق فأخرج منه مقدار نصف درهم و أشدّه في منديل لأريه الواثق بالله.

و على فرد مصراع الباب الأيمن في أعلاه مكتوب بالحديد باللسان الأول «فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء و كان وعد ربي حقا».

و ننظر إلى البناية و أكثره مخطط ساف أصفر من نحاس و ساف أسود من حديد، و في الجبل محفور الموضع الذي صب فيه الأبواب و موضع القدور التي كان يخلط فيها النحاس و الموضع الذي كان يغلى فيه الرصاص و النحاس و قدور شبيهة بالصفر لكل قدر ثلاث عرى فيها السلاسل و الكلاليب التي كان يمدّ بها النحاس إلى فوق السور.

و سألنا من هناك؟ هل رأيتم من يأجوج و مأجوج أحدا؟ فذكروا أنهم رأوا مرة عددا فوق الجبل فهبّت ريح سوداء فألقتهم إلى جانبهم، و كان مقدار الرجل في رأي العين شبرا و نصفا.

و الجبل من الخارج ليس له متن و لا سفح و لا عليه نبات و لا حشيش و لا شجرة و لا غير ذلك و هو جبل مسلنطح قائم أملس أبيض.


[1] في الأصل: خمس.

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست