responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 598

دوّارة على قدر الدروند، لا يدخل من الباب و لا من الجبل ريح كأنه خلق خلقة.

و على الباب قفل طوله سبع أذرع في غلظ باع في الاستدارة. و القفل لا يحتضنه رجلان. و ارتفاع القفل من الأرض خمس و عشرون ذراعا و فوق القفل بقدر خمس أذرع غلق طوله أكثر من طول القفل و قفيزاه كل واحد منهما ذراعان، و على الغلق مفتاح معلّق طوله ذراع و نصف و له اثنا عشرة دندانكة [1]، كل دندانكة في صفة دستج الهواوين، و استدارة المفتاح أربعة أشبار معلق في سلسلة ملحومة بالباب طولها ثماني أذرع في استدارة أربعة أشبار. و الحلقة التي فيها السلسلة مثل حلقة المنجنيق. و عتبة الباب عرضها عشر أذرع في بسط مائة ذراع سوى ما تحت العضادتين، و الظاهر منها خمس أذرع، و هذه الذراع كلها بالذراع السوداء.

و مع الباب حصنان يكون كل واحد منهما مائتي ذراع في مائتي ذراع و على باب هذين الحصنين شجرتان و بين الحصنين عين عذبة، و في أحد الحصنين آلة البناء التي بني بها السدّ من القدور الحديد و المغارف الحديد، على كل ديكدان‌ [2] أربع قدور مثل قدور الصابون. و هناك بقية من اللبن الحديد قد التزق بعضه ببعض من الصدأ.

و رئيس تلك الحصون يركب في كل يوم اثنين و خميس. و هم يتوارثون ذلك الباب كما يتوارث الخلفاء الخلافة. يجي‌ء راكبا و معه ثلاثة رجال على عنق كل رجل مرزبّة، و مع الباب درجة، فيصعد على أعلى الدرجة فيضرب القفل ضربة في أول النهار فيسمع لهم جلبة مثل كور الزنابير ثم يخمدون، فإذا كان عند الظهر ضربه ضربة أخرى و يصغي بأذنه إلى الباب فتكون جلبتهم في الثانية أشد من الأوّلة ثم يخمدون. فإذا كان وقت العصر ضربه ضربة أخرى فيضجون مثل ذلك ثم يقعد إلى مغيب الشمس ثم ينصرف.


[1] مصغّر كلمة دندان و هي فارسية تعني السن. و هي هنا تعني الأسنان الصغيرة التي تمتد على طول المفتاح. أمّا دستج الهواوين، فهي المدقّة. و الدروند التي مرت قبل قليل فهي- كما في كتاب السامي في الأسامي 531-: مغلاق الباب.

[2] الأثافي التي تنصب ليوضع القدر عليها.

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست