responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 597

الحصون قوم يتكلمون بالعربية و الفارسية، مسلمون يقرءون القرآن لهم كتاتيب و مساجد فسألونا من أين أقبلنا، فأخبرناهم إنّا رسل أمير المؤمنين. فأقبلوا يتعجبون و يقولون أمير المؤمنين! فنقول نعم. فقالوا: شيخ هو أم شاب؟ فقلنا شاب. فعجبوا أيضا فقالوا: أين يكون؟ فقلنا بالعراق في مدينة يقال لها سرّ من رأى. فقالوا: ما سمعنا بهذا قط.

و بين كل حصن من تلك الحصون إلى الحصن الآخر فرسخ إلى فرسخين أقل و أكثر.

ثم صرنا إلى مدينة يقال لها إيكة، تربيعها عشرة فراسخ و لها أبواب حديد يرسل الأبواب من فوقها و فيها مزارع و أرحاء داخل المدينة و هي التي كان ينزلها ذو القرنين بعسكره. بينها و بين السدّ مسيرة ثلاثة أيام و بينها و بين السدّ حصون و قرى حتى تصير إلى السد في اليوم الثالث. و هو جبل مستدير ذكروا أن يأجوج و مأجوج فيه و هما صنفان، ذكروا أن يأجوج أطول من مأجوج. و يكون طول أحدهم ما بين ذراع إلى ذراع و نصف و أقل و أكثر.

ثم صرنا إلى جبل عال عليه حصن. و السد الذي بناه ذو القرنين هو فجّ بين جبلين عرضه مائتا ذراع و هو الطريق الذي يخرجون منه فيتفرقون في الأرض.

فحفر أساسه ثلاثين ذراعا إلى أسفل و بناه بالحديد و النحاس حتى ساقه إلى وجه الأرض ثم رفع عضادتين مما يلي الجبل من جنبتي الفج، عرض كل عضادة خمس و عشرون ذراعا و نصفا في ذراع و نصف في سمك أربع أصابع، و دروند حديد طرفاه على العضادتين طوله مائة و عشرون ذراعا قد ركب على العضادتين على كل واحدة بمقدار عشر أذرع في عرض خمس أذرع و فوق الدروند بناء بذلك اللبن الحديد في النحاس إلى رأس الجبل، و ارتفاعه مدّ البصر يكون البناء فوق الدروند نحوا من ستين ذراعا، و فوق ذلك. شرف حديد في طرف كل شرفة قرنتان تنثني كل واحدة منهما على الأخرى، طول كل شرفة خمس أذرع في عرض أربع أذرع، و عليه سبع و ثلاثون شرفة. و إذا باب حديد بمصراعين معلقين عرض كل مصراع خمسون ذراعا في ارتفاع خمس و سبعين ذراعا في ثخن خمس أذرع و قائمتاهما في‌

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست