responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 129

و أسكنه العراق، و خلق المكر و خلق معه الجفاء فأسكنه الشام، و خلق الفقر و خلق معه القنوع و أسكنه الحجاز، و خلق الغناء و خلق معه الذلّ و أسكنه مصر، و قال كعب القرظيّ: خلق اللّه السرقة تسعة أجزاء سبعة منها في القبط.

و من عجائب مصر: الشبّ و هو حجر أسود مجدّر يطفو فوق الماء، و الأبنوس يرسب في الماء، فأيّ شي‌ء أعجب من خشب يرسب في الماء، و حجر يطفو على الماء؟ و ضروب من الخشب ترسب في الماء: الأبنوس، و الشيز، و العنّاب، و الآهندال، و حجر المغناطيس عجب و إن شأن الألماس لعجب، و من أعاجيب الحجارة الحصاة التي في صورة النواة، تسبح في الخلّ كأنها سمكة، و الخرزة التي تجعل في حقو المرأة لئلّا تحبل، و الحجر الذي يوضع على حرف التّنور فيساقط خبز التنّور كلّه، و يدّعون أن كعب الأرنب إذا شدّ بساق الملسوع لم يضرّه.

قال: و خراج مصر وحدها يضعف على جميع خراج الروم، و حمل منها موسى بن عيسى في دولة بني العبّاس ألفي ألف و مائة ألف و ثمانين ألف دينار.

و على أعلى مصر، النوبة و الحبشة و البجة. و كان عثمان صالح النوبة على أربع مائة رأس في السنة،

و في الخبر قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): من لم يكن له أخ فليتّخذ أخا من النوبة.

و قال: خير سبيكم النوبة،

و للنوبة كفّ و وفاء و حسن عهد، و بها الأبنوس الأبيض يتّخذ منه الأسرّة، و بها الكركدن و هو مثل العجل، و في جبهته قرن يقاتل به، و آخر صغير أسفل منه بين عينيه، يقلع به الحشيش و يطعن الأسد بالذي في جبهته فيقتله، و له ظلف كظلف البقر، و يهرب منه الأسد و الفيل، و بالنوبة الزرّافة و ذكروا أنها بين النمر و الناقة، و أن النمر ينزو على الناقة فتلد الزرّافة، و لا تغتذي إلّا بما تستخرجه من البحر، فخلق الباري جلّ و عزّ لها عنقا طويلا لتبلغ الموضع الذي تستخرج منه الغذاء، و مثله في الحيوان فيما يشاكله و يقرب منه في النتاج، كما يلقح الفرس الحمار، و الذئب الضبع، و النمر اللبوة، فيخرج من بينهما الفهد، فالزرّافة لها جثّة جمل، و رأس إيّل، و أظلاف بقر، و ذنب طير، و ليديها ركبتان و ليس لرجليها ركبة، و جلدها منمّر، و هو منظر عجيب‌

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست