responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 130

و تسمّى بالفارسيّة أشتركا و بلنك أي إنها بين الجمل و الثور و النمر و الزرّافة في اللغة الجمع، و سمّيت هذه الدابّة لاجتماع هذه المشابة فيها، و ذكر بعض الحكماء أن الزرافة نتاجها من فحول شتّى و هذا باطل، لأن الفرس لا يلقح الجمل و لا الجمل يلقح البقرة و بالحبشة دابّة يقال لها الرعقى، تقبض على خرطوم الجمل فتصرعه و تشرب دمه و لا تأكل لحمه.

و النوبة يعقوبيّة، و للصقالبة صلبان- الحمد للّه على الإسلام- و كذلك أهل علوا و تكريت و القبط و الشام كلّها نصارى يعقوبيّ و ملكي، و نسطوريّ، و نيقلائيّ، و ركوسيّ، و مرقيونيّ، و صابئ، و منانيّ- الحمد للّه على الإسلام.

و النوبة أصحاب ختان لا تطأ في الحيض، و لا تغتسل من الجنابة، و هم نصارى يعقوبيّة، يهذون الإنجيل، و الروم ملكانيّة يقرءون الإنجيل بالجرمقانيّة، و أهل بجة عبّاد أوثان، يحكمون بحكم التورية و دمقلة مدينة النوبة و بها منزل الملك، و هي على ساحل البحر، و لها سبع حيطان و أسفلها بالحجارة، و طول بلادهم مع النيل ثمانون ليلة، و طول علوا إلى بلاد النوبة مع المغرب مسيرة ثلاثة أشهر، و من دمقلة إلى أسوان أوّل مصر مسيرة أربعين ليلة، و من أسوان إلى الفسطاط خمس عشرة ليلة و من أسوان إلى أدنى بلاد النوبة خمس ليال، و في الشرق من بلاد النوبة البجة ما بين النيل و بحر اليمن، و هو بحر القلزم بمصر، و بحر الجار بالمدينة، و بحر جدّة بمكّة، و بحر اليمن بالشحر، و عمان و فارس و الأبلّة و فيما بين أرض النوبة و البجة جبال منيعة، و هم أصحاب أوثان، و في بلادهم معدن الزبرجد يحفر التراب من معدنه، ثم يغسل فيوجد فيه قطع الزبرجد.

و البجة أصناف: فالنوبة و البجة تسمّي اللّه عزّ و جلّ بحير، و بالزنجيّة لمكلوجلو، و القبطيّة أبنوذه، و بالبربريّة مذيكش، و من خلف بلاد علوا أمّة من السودان تدعى تكنة، و هم عراة مثل الزنج و بلادهم تنبت الذهب، و في بلادهم يفترق النيل، و قد ذكرنا مخرجه، و قالوا: من وراء مخرج النيل الظلمة، و خلف الظلمة مياه تنبت الذهب في تكنة و غانة.

[بلاد التبر: هذه البلاد حرّها شديد جداً. أهلها بالنهار يكونون في السراديب‌

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست