responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 222

يزوج غلام هذا البطن جارية هذا البطن الآخر، و جارية هذا البطن غلام هذا البطن الآخر. حتى ولد له قابيل و هابيل، و كان قابيل صاحب زرع، و هابيل صاحب ضرع، و كان قابيل الأكبر، و كانت له أخت أحسن من أخت هابيل، و طلب هابيل أن ينكح أخت قابيل، فأبى عليه، و قال: هي أحسن من أختك [1]، و أنا أحق أن أتزوجها، فأمره آدم أن يزوجه إياها [2]، فأبى.

فقربا قربانا، و كان آدم قد ذهب إلى مكة، فقال آدم للسّماء: احفظي ولدي بالأمانة، فأبت، و قال للأرض، فأبت، و قال للجبال فأبت، فقال لقابيل، فقال: نعم، ترجع فتجد أهلك كما يسرك.

فلما انطلق [آدم‌] [ (3) ق] ربا قربانا، قرب هابيل جذعة سمينة، و قرب قابيل حزمة سنبل، فنزلت فأكلت قربان [هابيل‌] [4] و تركت قربان قابيل، فغضب و قال: لأقتلنك حتى لا تنكح أختي فطلبه ليقتله، فذهب إلى رءوس الجبال، فأتاه يوما و هو نائم في الجبل، فرفع صخرة فشدخ بها رأسه فمات و تركه بالعراء، [لا يدري‌] [5] كيف يدفن، إلى أن بعث اللَّه غرابين فاقتتلا، فقتل أحدهما الآخر ثم حفر له ثم حثا عليه، فقال حينئذ: أَ عَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ‌ [6].

أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزار، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو عمر بن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن سعد، حدثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان لآدم أربعة أولاد توأم ذكر و أنثى من بطن [و ذكر و أنثى من بطن‌] [7]، فكانت أخت صاحب الحرث‌


[1] في الطبري: «هي أختي ولدت معي، و هي أحسن من أختك».

[2] في الطبري: «فأمره أبوه أن يزوجه».

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناها من الطبري.

[4] ما بين المعقوفتين: من هامش الأصل.

[5] ما بين المعقوفتين: من هامش الأصل.

[6] سورة: المائدة: الآية: 31.

و الخبر في تاريخ الطبري 1/ 137- 138، و في التفسير 10/ 206.

[7] ما بين المعقوفتين: من هامش المخطوطة.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست