responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 232

وأجاب الحباب : بل إياك يقتل[١].

فبدأ الجدال والهرج بين القوم ، وكلّ منهم يبذر مواهبه وإمكانياته!

ثم قال عمر لأبي عبيدة : أبسط يدك لأبايعك.

فقال أبو عبيدة : ماهذا الكلام الذي تقوله ، فأنا لم أجد لك غلظة في حياتك السابقة ، أتريد مبايعتي وأبو بكر فينا.

وكلمة أبي عبيدة ضربت قلب عمر بالصميم ، لأنّه حسب أن يردّ الأمر عليه ، وهو يعلم أنّ أبابكر إذا وليها لن يعطيها عمر ، ولكن يبقى أبوبكر بنظر عمر أهون من بني هاشم والأنصار ، واستطاع فيما بعد بتدبير مع عثمان أن تصل السلطة له.

وعندما علت الأصوات قال المنذر بن الأرقم : إنّ فيكم لرجلاً لو طلب هذا الأمر لن ينازعه أحد ، قال مخاطباً الملأ ، وقد عنى بعليّ بن أبي طالب.

فقال بعض الأنصار : لا نبايع إلاّ علياً.

عندما سمع هذه المقولة عمر شدّ على يد أبي بكر ، وقال : أبايعك على أن تكون خليفة المسلمين ، وتلاه أبو عبيدة ، وعبد الرحمن بن عوف.


[١] تاريخ الطبري : ٣ / ٢٢٠ ، الإمامة والسياسة لابن قتيبة : ٢٤ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : ٢ / ٣٣٠.

نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست