نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 222
فكيف ذلك؟!
الشاب : لقد تبيّن لي أنك تفكر مثل تفكيرهم فاحذر؟!
قلت : أنا لا أقول إلاّ بقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هل تأخذون بقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أم ماذا؟!
الشيخ زكريا : قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نعم القول ، فماذا قال الرسول الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
قلت : لقد أخرج مسلم في صحيحه حديثاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ألا ليذادن رجالٌ عن حوضي كما يذاد البعير الضال ، أناديهم : ألا هلم ، فيقال : إنّهم قد بدّلوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً ... »[١].
فليس من العدل إذن أن نحكم على عدالة كل الصحابة ، أو نخص عشرة بالجنة بعدما علمنا أن منهم الداخلين إلى الاسلام قهراً كأبي سفيان وابنه معاوية ، ومنهم من شرب الخمور وهتك الحرمات وسبى وقاتل الإمام علي عليهالسلام ، ومنهم من ارتد ثم عاد ثم ارتد ، فالصحبة عند الإماميه لها معايير خاصة.
قد يحتج البعض أن الصحابة هم نقلة السنة والآثار النبوية.
وأقول : لا بأس ، وهناك من أحرق السنة النبوية التي كانت مدوّنة ، فقد ورد أنّ عمر أمر الصحابة أن يجمعوا الأحاديث ويأتوا بها إليه ،