responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 220

المبشرين ماذا نفعل به؟

قلت : وهل هذا قانون خاص ، إذا اختص هؤلاء العشرة بالجنة معنى أن غيرهم بالنار ، أم ماذا ، هذا لا يعقل؟!

ثم أنظر للعشرة ، تراهم حارب بعضهم الآخر ومع ذلك نقول كلّهم في الجنة! وإذا درسنا تاريخ العشرة نجد بعضهم حاربوا وبغوا على الإمام عليّ عليه‌السلام وهو كاره لذلك ، فمن بدأ الحرب بالظلم وتعتيم الأحاديث وتضليلها ، ومن بايع وتنصل ونكث ورفع السيف بوجه الإمام ، هؤلاء كلهم ضمن العشرة المبشرين!

هذا وقد أجمع علماء الحجاز والعراق من أهل الحديث والرأي ، منهم مالك والشافعي والأوزاعي وأبو حنيفة : بأن الإمام عليّ عليه‌السلام كان مصيباً في قتاله لأهل الجمل وأهل صفين وأهل النهروان.

ولو كان هذا الحديث صحيحاً لماذا لم يحتج به أبوبكر يوم السقيفة أمام الأنصار؟ ولماذا لم يحتج به عثمان يوم حصاره بالدار؟ وقد ثبت بالضرورة من دين الإسلام حرمة دماء أهل الجنة.

إنّ هذا الحديث من المحال عقلاً ، إذ كيف يبشر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لهم بالجنة وهو لا يعرف خاتمتهم؟!

بل إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبر بعض هؤلاء العشرة بأنه ظالم كالزبير ، إذ قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لتقاتل علياً عليه‌السلام وأنت ظالم له »[١] ، فكيف


[١] مستدرك الحاكم : ٤ / ٨١ ( ٥٦٥٩ ).

نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست