نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 141
كثيرة! ولم أظن يوماً أن الذي يدعونه بالعادل يفعل هذا.
وقلت : ماذا فعل هذان الرجلان بالأمة الإسلامية؟ لقد قلبوها رأساً على عقب ، وغيّروا الموازين ، كل هذا الذي كتبته هو نتاج مراجعات لمصادر تاريخية محققة بل ومثبتة ، وقد توصلت في نهاية المطاف إلى نتيجة سأذكرها فيما بعد.
ولكن قبل ذلك أسجل لكم اعترافاً وجدته في كتاب ابن الأثير لعمر بن الخطاب أمام عبدالله بن عباس :
قال عمر : يا ابن عباس ، أتدري مامنع قومكم منكم بعد موت محمد؟
قال ابن عباس : فكرهت أن أجيبه ، فقلت : إن لم أكن أدري فإن أمير المؤمنين يُدريني.
فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة ، فتبجحوا على قومكم بجحاً بجحاً ، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت.
قال ابن عباس : يا أمير المؤمنين إن تأذن لي بالكلام وتمط عني الغضب أتكلم.
فقال عمر : تكلم.
قال ابن عباس : أمّا قولك ... أن قريش اختارت لأنفسها فأصابت ووفقت ، فلو أن قريشاً اختارت لأنفسها من حيث اختار الله لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود ، وأمّا قولك : إنهم أبوا أن
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 141