نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 130
العاص حيث قال : « كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أريد حفظه ( فمنعتني ) قريش! قالوا : تكتب كل شيء سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ فأمسكت عن الكتاب ، فذكرت ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأومأ باصبعه إلى فيه ، وقال : اكتب فوالذي نفسي بيده ماخرج منه إلاّ حق »[١].
وعندما عدت إلى مسند أحمد وجدت حديثاً يثبت أنّ الحديث كان يكتب في عهد النبوة ، وهو عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : « قلت : يا رسول الله ، إنا نسمع منك أحاديثاً لا نحفظها ، أفلا نكتبها؟ قال : بلى ، فاكتبوها »[٢].
وكل هذه دلائل كافية على ثبوت تدوين السنة في العهد النبوي[٣] لكن لماذا مُنِعَت فيما بعد؟!
أسباب منع التدوين
قالوا : إنّ أسباب المنع هو نهي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الكتابة ، وقد تبين خلاف ذلك من خلال الأحاديث المتقدمة آنفاً ، ولكن هناك
[١] سنن الدارمي : ١ / ١٣٦(١٨٤) ، تحفة الأحوذي ، باب في الرخصة فيه : ٧ / ٣٥٧.[٢] مسند أحمد : ٢ / ٢١٥ ( ٧٠١٨ ) و ( ٧٠٢٠ ). [٣] هناك الكثير من الروايات ، ومن أراد المزيد فليراجع : مجمع الزوائد للهيثمي ، وتقييد العلم للخطيب.
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 130