responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 129

وضعيف أو ليس بمأمون ، فهالني ما وجدت من تجريح للرواة ، فكان عليّ أن أبحث حول كيفية تدوين هذه السنة المطهرة من حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الآن ، أو ماذا جرى عليها ، فسألت عدداً من مشايخ أهل السنة وبعض المثقفين ، والكل أكد لي أنّ السنة تم تدوينها في عهد عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي ، وهذا ما كنت أعرفه من خلال دراستي الأكاديمية وقراءاتي لبعض الكتب.

لكن سؤالي كان : لماذا تأخر تدوين السنة لقرن كامل حتى دونت؟

فكانت الأجوبة التي تقدّم إلي متضاربة ، وكانوا يقولون لي : خلاف جرى ، ولا دخل لنا فيه ، رؤية رآها أحد الصحابة بعدم كتابة الحديث حتى لا يختلط ( الحابل بالنابل ) ، وأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منع من الكتابة.

كيف منع التدوين والكتابة وهو يقول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من رغب عن سنتي فليس مني »[١] ، وقال أيضاً : « إنّه من أحيا سنّة من سنتي قد أميتت بعدي ، فإن له من الأجر مثل من عمل بها ... »[٢]؟!.

فلماذا حصل هذا التعتيم حول السنة وتدوينها مع أنها دونت في عهد الرسول وكان حاضراً؟! بدليل حديث عبدالله بن عمر وابن


[١] معجم الفاظ الحديث : مادة سنة.

[٢] سنن الترمذي : ٤ / ٤٠٩ ( ٢٦٧٧ ).

نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست