responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 131

حديث رواه الذهبي في « تذكرته » : « أن أبا بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : إنكم تحدثون عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافاً ، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئاً ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلّوا حلاله وحرموا حرامه »[١].

سألت نفسي : لماذا يحرمون ما أحله الله ورسوله والله سبحانه يقول : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا )[٢]؟!

فكيف نعرف ماذا نأخذ عن الرسول الكريم وما أمرنا به وما نهانا عنه إذا أحرقت الأحاديث بعد جمعها ومنع الناس من الرواية؟

والقرآن الكريم وحده لا يكفي لبيان الأمر ، فهو أشار إلى الصلاة لكن لم يبين لنا عدد ركعاتها ، وأشار إلى الزكاة ولم يبن لنا كيفيتها ، وأشار لنا إلى الحج ولكن لم يحدد لنا عدد الطواف ، وكل ذلك بينه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لنا ، فكيف ينهى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن كتابة سنته وقد كان له كتاب وحيّ يكتبون كل مايأتي به الوحي؟!

ولماذا لم يُمنع اليهود والنصارى من كتابة توراتهم أو إنجيلهم؟!

لماذا لم يمنع الشعراء من كتابه شعرهم الذي بقي خالداً إلى الآن؟!


[١] تذكرة الحفاظ : ١ / ٢ ـ ٣ ، الفصول في الأصول للجصاص : ١٦١.

[٢] الحشر : ٧.

نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست