نام کتاب : ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها نویسنده : الكسندر أداموف جلد : 1 صفحه : 12
والمسير إليه لقتال معاوية بن أبي سفيان.
وكتب معاوية بن صعصعة وهو ابن أخي الأشعث إلى بني سعد أبياتاً من الشعر في ذلك ، فلما انتهى كتاب الأحنف ، وشعر معاوية إلى بني سعد ساروا بجماعتهم حتّى نزلوا الكوفة فعزّت بالكوفة وكثرت.
وعن عبد الله بن عوف قال : إن عليّاً عليه السلام لم يبرح النخيلة حتّى قدم عليه ابن عبّاس بأهل البصرة ، قال وكان كتب على عليه السلام إلى ابن عبّاس :
أمّا بعد : فاشخص إلى بمن قبلك من المسلمين والمؤمنين ، وذكرهم بلائي عندهم ، وعفوي عنهم ، واستبقائى لهم ، ورغبهم في الجهاد ، وأعلمهم الّذي لهم في ذلك الفضل والسلام.
قال : فلمّا وصل كتابه إلى ابن عبّاس بالبصرة قام في الناس ، فقرأ عليهم الكتاب وحمد الله وأثنى عليه وقال :
يا أيّها النّاس استعدّوا للشخوص إلى إمامكم ، وانفروا خفافاً وثقالاً ، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم ، فإنكم تقاتلون المحلين القاسطين ، الذين لا يقرأون القرآن ، ولا يعرفون حكم الكتاب ، ولا يدينون دين الحق ، مع أمير المؤمنين وابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان بالحق والقيّم بالهدى والحاكم بحكم الكتاب الّذي لا يرتشي في الحكم ، ولا يداهن الفجار ، ولا تأخذه في الله لومة لائم.
فقام إليه الأحنف بن قيس فقال : نعم والله لنجيبنك ولنخرجن معك ، على العسر واليسر ، والرضا والكره ، تحتسب في ذلك الخير ، وتأمل به من الله العظيم من الأجر.
وقام إليه خالد بن معمر السدوسي فقال : سمعنا واطعنا فمتى استنفرتنا نفرنا ، ومتى دعوتنا اجبنا.
نام کتاب : ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها نویسنده : الكسندر أداموف جلد : 1 صفحه : 12