نام کتاب : ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها نویسنده : الكسندر أداموف جلد : 1 صفحه : 11
أمرك أن تقرّي في بيتك ، وتتلي كتاب ربك ، ليس على النساء قتال ، ولا لهن الطلب بالدماء ، وأنّ عليّاً لأولى بعثمان منك وأمس رحماً ، فأنهما ابنا عبد مناف ، فقالت : لست بمنصرفة حتّى امضي لما قدمت له.
أفتظن يا أبا الأسود أن أحداً يقدم على قتإلى؟
فقال : أما والله لتقاتلن قتالاً أهونه الشديد ثم قام [١].
دور أهل البصرة في نصرة الإمام على عليه السلام في صفين
قال نصر بن مزاحم في « كتاب صفين » : دخل أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة بعد رجوعه من البصرة ومعه أشراف من أهل البصرة [٢].
وقد قدم على الإمام عليعليه السلام بعد قدومه الكوفة من البصرة ، الأحنف بن قيس ، وجارية بن قدامة وحارث بن زيد ، وزيد بن جبلة ، وأعين بن ضبيعة وعظّم النّاس بنو تميم ، وكان فيهم أشراف ، ولم يقدم هؤلاء على عشيرة من أهل الكوفة.
فقام الأحنف بن قيس ، وجارية بن قدامة ، وحارثة بن بدر ، فتكلّم الأحنف فقال يا أمير المؤمنين أنه إنْ يك بنو سعد لم تنصرك يوم الجمل فأنها لم تنصر عليك وقد عجبوا أمس من نصرك ، وعجبوا اليوم ممن خذلك ، لأنهم شكوا في طلحة والزبير ، ولم يشكّوا في معاوية ، وعشيرتنا في البصرة فلو بعثنا إليهم فقدموا إلينا فقاتلنا لهم العدو [ أي معاوية وأشياعه من أهل الشام ] وانتصفنا بهم وأدركوا اليوم ما فاتهم أمس.
ثم خاطب على عليه السلام حارثة فوافق الأحنف في رأيه ، فقال عليه السلام للأحنف أكتب إلى قومك ، فكتب إليهم يحثّهم على الخروج
[١] بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ١٣٩ [٢] كتاب صفين : ص ٣.
نام کتاب : ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها نویسنده : الكسندر أداموف جلد : 1 صفحه : 11