ثم ان اللفظ الذي
أورده الدهلوي مبتور ، فالحديث في ( صحيح الترمذي ) و ( مسند أحمد ) وغيرهما من
مصادر الحديث عند أهل السنة بعد « وعترتي » جملة : « أهل بيتي ، وانهما لن يتفرقا
حتى يردا على الحوض ».
الباب الثاني
أسلوبه في الاستدلال
وعلى ضوء ما تقدم
نتمكن من معرفة أسلوب صاحب « عبقات الأنوار » في استدلالاته. فان كتابه هو « في
اثبات امامة الأئمة الاطهار » من الكتاب والسّنّة. وقد وقع البحث في هذا الكتاب عن
عدة من النصوص يعتقد الشيعة دلالتها على امامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بلا فصل ، وقد
أشرنا سابقا الى أن في النصوص الواردة في السنة النبوية غنى عن أي دليل آخر في هذا
الباب.
إلا ان اثبات
دلالة هذه النصوص على المذهب الحق يتوقف ـ كما أشرنا سابقا ـ الى ثبوتها من حيث
السند أولا ، ودلالتها على المطلوب ثانيا.
وقد ذكرنا أن من
قواعد البحث ـ بل عمدتها ـ هو الاحتجاج والاستدلال بما يسلم به الخصم ويعتمده
ويراه حجة.