نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 62
رابعا ـ علامات الوحي الشيطاني
يصور القرآن الكريم الشيطان في مواقف كثيرة ، ويحدد معالم وعلائم وحيه وإلقاءاته الخبيثة ، ويلاحقه في كل مواقفه وتأثيراته في النفس الإنسانية. ويُستَشَفُّ من ذلك العلائم التالية :
١ ـ إن الشيطان يلازم النوع الإنساني منذ الولادة وحتى الممات في كل تفاصيل الحياة صغيرها وكبيرها ، وتنبني على تأثيراته في النفس الإنسانية مقاييس وأسس هدايتها وضلالها وسعادتها وشقاوتها ؛ ويدلّ عليه المحاور والتي حكاها القرآن الكريم بقوله تعالى : «قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * قَالَ فَبِمَـا أَغْوَيْتَنِي لاَءَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لاَ آتِيَنَّهُم مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ» [١].
٢ ـ إن اللّه سبحانه وضع لسلطانه وقدراته حدودا ، إذ لا سبيل له إلاّ على أوليائه أما عباد اللّه المخلصين فهم في أمان منه إن هم اعتصموا باللّه تعالى واستعاذوا به : «قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لاَءُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُـخْلَصِينَ» [٢] ، وقال تعالى : «إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ» [٣].
٣ ـ إنه يعد ويمني ويزيِّن بالغرور ويسعى إلى تلبس الإنسان بالمعصية
[١] سورة الأعراف : ٧ / ١٤ ـ ١٧. [٢] سورة ص : ٣٨ / ٨٢ ـ ٨٣. [٣] سورة الحجر : ١٥ / ٤٢.
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 62