نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 107
وأدرج الفخر الرازي تحت هذه الصورة عدّة أنواع من الوحي ، إذ أنّه يرى أنّ قوله «إِلاَّ وَحْياً» معناه ( بالإلهام والقذف في القلب أو المنام كما أوحي إلى أُم موسى وإبراهيم : ) [١].
وقصر الشيخ مغنية من المحدّثين المراد بهذا الوحي على الإلهام بمعنى : إلقاء المعنى مباشرة في قلب النبيّ دون واسطة [٢].
٢ ـ ما عبّر عنه بعضهم ؛ بالقذف والنفث في القلب والروح ، فقد وحّد مجاهد بين هذا القذف والإلهام ، فقوله تعالى : «إِلاَّ وَحْياً» معناه : نفث ينفث في قلبه فيكون إلهاما [٣]. فكأنه يشير إلى أن العلم المتحصّل من طريق هذا القذف هو الإلهام ، وإن الوسيلة له هو القذف في الروع ، وعن مجاهد أيضا أن المقصود بهذه الآية هو داود 7 : (أوحي في صدره فزبر الزبور) [٤].
وقد روي عن الإمام علي الهادي (عاشر أئمة أهل البيت :) الإشارة إلى الربط بين معنى الإلهام والقذف في الروع. فحين سئل عن قوله تعالى : «إِلاَّ وَحْياً» قال : وحي مشافهة ، ووحي إلهام ، وهو الذي يقع في القلب[٥].
ومعنى الروع الذي يعبر عن الإلقاء بأنه يكون فيه هو القلب والعقل كما
[١] مفاتيح الغيب ٢٧ : ١٨٧. [٢] الكاشف ٦ : ٥٣٤. [٣] الجامع لأحكام القرآن / القرطبي ١٦ : ٥٣. [٤] مجمع البيان / الطبرسي ٩ : ٣٧. [٥] تفسير القمي ٢ : ٢٧٩ ، تصحيح وتعليق السيد طيب الموسوي الجزائري ، مطبعة النجف ، النجف الأشرف (١٣٨٦ هـ ).
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 107