responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 106

أقسام التكليم الإلهي للبشر ، بينما تضمنت آيات أخرى جعله قسيما للتكليم ، كقوله تعالى فيما وصف فيه الوحي للأنبياء : : «إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ» إلى قوله : «وَكَلَّمَ اللّه مُوسَى تَكْلِيماً» [١] ، فالوحي هنا قسيم للتكليم الخاص ، فالوحي هنا قسيم للتكليم الخاص الذي هو بلا واسطة ، وهو قسم من التكليم العام الذي هو إيصال المعنى بطرق متعدّدة ، وبهذا يكون الجعل للوحي بالمعنيين بلحاظين مختلفين.

وقد اختلف المفسرون في التعبير وتسمية هذا النوع من الوحي بمعناه الخاص ضمن صور تكليمه تعالى للأنبياء ، فقد عبروا عنه بعدة صيغ وأدخلوا تحته عدة تقسيمات ، ومن الآراء في ذلك :

١ ـ ما ذهب إليه بعض المفسرين من أنّ الوحي في قوله تعالى : «إِلاَّ وَحْياً» هو الإلهام وأدخلوا ضمنه ما كان يقظة أو مناما ، قال السدي : ... «إِلاَّ وَحْياً» بمعنى : إلاّ إلهاما بخاطر أو في منام أونحوه من معنى الكلام في خفاء [٢].

وأيّد الجبائي هذا التحديد ، فعنده أن هذا الوحي ليس كلاما على سبيل الإفصاح كما يكون من إفصاح الرجل لصاحبه وإنّما هو (خاطر وتنبيه) [٣].

ويقصر البيهقي معنى الوحي هنا على ما يريه تعالى الأنبياء في المنام من الرؤيا وذلك (كما أمر إبراهيم 7 في منامه بذبح ابنه) [٤].


[١] سورة النساء : ٤ / ١٦٣.

[٢] التبيان / الطوسي ٩ : ١٧٧.

[٣] أمالي المرتضى ٢ : ٢٠٥.

[٤] الأسماء والصفات : ١٩٢.

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست