نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 621
البيعة فالله تعالى يقدر عليهم وعلى إنزال العقوبة بهم.
٧١٠ ـ وقوله تعالى : ( فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ ) [٢٠] ثم قوله من بعد : ( وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ ) [٢٤] فلا يدل ظاهره على أنه تعالى خلق أعمالهم ، وذلك أن المعقول بالتعارف إذا قال القائل : كففت فلانا عن فلان ؛ أنه فعل الأسباب التى معها كف عن الإقدام ، ولا يعقل من ذلك أنه قد اضطره ، فهذا هو المراد بالظاهر. فإذا منعهم تعالى من مقاتلة الكفار بالنهى والزجر ، ومنع الكفار من ذلك بإلقاء الرعب فى قلوبهم ، جاز أن يقول تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ ) ، وقد تقدم نظائر ذلك من قبل.
* * *
نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 621