نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 489
« ما كذبت ، ولا
كذبت ، ويحكم!! التمسوا الرجل فانه في القتلى .. »
فانطلقوا يفتشون
عنه ، فظفر به رجل من اصحابه بين القتلى ، فمضى يهرول فأخبر الامام به فقال : «
الله اكبر!! ما كذبت على محمد ، وإنه لناقص اليد ليس فيها عظم في طرفها حلمة مثل
ثدي المرأة عليها خمس شعرات أو سبع رءوسها معقفة .. »
وأمر باحضار جثته
، فاحضرت له فتبين عضده فاذا على منكبه ثدى كثدي المرأة وعليه شعرات سود تمتد حتى
تحاذي بطن يده الأخرى فاذا تركت عادت الى منكبه ، فلما رأى ذلك خرّ لله ساجدا ، ثم
قسم بين اصحابه سلاح الخوارج ودوابهم ، ورد الأمتعة والعبيد الى أهليهم [١] وبذلك انتهت
حادثة النهروان.
المتارك البغيضة :
واعقبت حادثة صفين
والنهروان أعظم المحن والمشاكل واغرقت البلاد في الاحداث والخطوب ، وقد اوجبت
خذلان الامام وولده الحسن في دوره ، ونشير الى بعضها :
١ ـ تمرد الجيش
لقد منى الجيش
العراقي عقيب الحادثتين بالانشقاق والتمرد ، والضعف والسئم من الحرب وسبب ذلك يرجع
الى كثرة من قتل منه ، وان القتلى كانوا ينتمون الى تلك الكتائب العسكرية فشاع
فيها الحزن وانتشر الجزع والتذمر ، واصبح الجيش على أثر ذلك يسأم من الحرب ، ويحب
السلم ويؤثر العافية ، وقد ظهر ذلك بوضوح حينما أراد الامام أن يزحف الى