نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 487
بم استحللتم
قتالنا والخروج من جماعتنا إن اختار الناس رجلين ، فقالوا لهما : انظرا بالحق فيما
يصلح العامة ليعزل رجل ، ويوضع آخر مكان آخر. أحل لكم أن تضعوا سيوفكم على عواتقكم
تضربون بها هامات الناس وتسفكون دماءهم ، إن هذا لهو الخسران المبين » [١]
ولما علموا أنهم
لا يستطيعون أن يناقشوا الامام في كلامه نادى بعضهم بعضا :
« لا تخاطبوهم ولا
تكلموهم ، تهيئوا للقاء الحرب ، الرواح الرواح إلى الجنة. »
ولما يئس الامام
من ارشادهم وإرجاعهم الى طريق الحق عبأ جيشه وأمر بان لا يبدءوهم بقتال حتى
يقاتلوهم ، ولما نظر الخوارج الى هذا التهيؤ استعدوا وتهيئوا ، وكانت نفوسهم مترعة
بالشوق الى الحرب وقلوبهم تتحرق الى القتال تحرق الظمآن الى الماء ، وهتف بعضهم
فيهم :
« هل من رائح الى
الجنة؟ »
فأجابوه جميعا
الرواح الى الجنة ، ثم حملوا حملة منكرة وهم يهتفون بشعارهم ( لا حكم إلا لله )
فانفرجت لهم خيل الامام فرقين ، فرق تمضي الى الميمنة وفرق تمضي الى الميسرة ،
والخوارج يندفعون بين الفريقين ، فتلقاهم أصحاب الامام بالنبل وما هي إلاّ ساعة
حتى قتلوا عن آخرهم ولم يفلت منهم الا تسعة [٢]
[٢] الملل والنحل
للشهرستانى ج ١ ص ١٥٩ وجاء فيه انه انهزم منهم اثنان الى عمان ، واثنان الى كرمان
، واثنان الى سجستان ، واثنان الى الجزيرة ، وواحد الى تل موزون ، واخذ هؤلاء
يبثون فكرتهم في
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 487