responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 486

« أيتها العصابة ، إني نذير لكم أن تصبحوا تلعنكم الأمة غدا ، وانتم صرعى بازاء هذا النهر بغير برهان ولا سنة ، ألم تعلموا أني نهيتكم عن الحكومة ، واخبرتكم أن طلب القوم لها مكيدة ، وانبأتكم ان القوم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، وأني أعرف بهم منكم ، قد عرفتهم اطفالا ، وعرفتهم رجالا ، فهم شر رجال ، وشر أطفال ، وهم أهل المكر والغدر ، وانكم إن فارقتموني ورأيى جانبتم الخير والحزم ، فعصيتموني وأكرهتموني ، حتى حكمت ، فلما أن فعلت شرطت واستوثقت ، واخذت على الحكمين أن يحييا ما أحيا القرآن ، وأن يميتا ما أمات القرآن ، فاختلفا ، وخالفا حكم الكتاب والسنة ، وعملا بالهوى ، فنبذنا أمرهم ، ونحن على أمرنا الاول ، فما نبؤكم ومن أين أتيتم؟ »

لقد بين (ع) فى خطابه اجبارهم وإكراههم له في بادئ الامر على التحكيم ، وإنه ما قبله إلا وهو مكره مخاطر على حياته منهم ، وانه قد شرط على الحكمين أن يحكما بما وافق كتاب الله وسنة نبيه ولما لم يحكما بذلك ولم يتبعا الحق كان حكمهما مردودا ولكن هؤلاء العتاة الذين لم يفهموا من المنطق شيئا اجابوا الامام بجواب دل على تماديهم في الجهل قائلين :

« .. إنا حيث حكمنا الرجلين أخطأنا بذلك ، وكنا كافرين ، وقد تبنا من ذلك ، فان شهدت على نفسك بالكفر ، وتبت كما تبنا واشهدنا فنحن معك ومنك ، وإلا فاعتزلنا ، وإن أبيت فنحن منابذوك على سواء » فأجابهم الامام منكرا عليهم ذلك قائلا :

« أبعد إيماني بالله وهجرتي وجهادى مع رسول الله (ص) ، أبوء وأشهد على نفسي بالكفر ، لقد ضللت إذن وما أنا من المهتدين ، ويحكم

نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست