responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام نویسنده : المروجي الطبسي، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 79

موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول الله شاة كبرا ، وهي التي في أحد اُذنيها نقطة بيض ، فأمر بذبحها. فلمّا أكلوا ماتوا في مكانهم.

فانتبهت فاطمة عليها‌السلام باكية ذعرة ، فلم تخبر رسول الله بذلك ، فلمّا أصبحت جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بحمار فأركب عليه فاطمة وأمر أن يخرج أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم‌السلاممن المدينة ـ كما رأيت فاطمة في نومها ـ فلمّا خرجوا من حيطان المدينة عرض لهم طريقان ، وأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات اليمين ، كما رأت فاطمة ، حتّى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول الله شاة كبراء ـ كما رأيت فاطمة ـ فأمر بذبحها ، فذبحت وشويت ، فلمّا أرادوا أكلها قامت فاطمة عليها‌السلام وتنحّـت ناحية منهم تبكي مخافة أو يموتوا.

فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى وقع عليها وهي تبكي ، فقال : ما شأنك يا بنيّة؟

قالت : يا رسول الله ، إنّي رأيت البارحة كذا وكذا في نومي ، وقد فعلت أنت كما رأيت ، فتنحّيت عنكم لأن لا أراكم تموتون.

فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وصلّى ركعتين ثمّ ناجى ربّه ، فنزل جبرئيل ، فقال : يا محمّد ، هذا شيطان يقال له « الدهاء » ، وهو الذي أرى فاطمة عليها‌السلام هذه الرؤيا ، ويؤذي المؤمنين في نومهم ما يغتمّون به ، فأمر جبرئيل فجاء به إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له : أنت أريت فاطمة هذه الرؤيا؟

فقال : نعم ، يا محمّد ، فبزق عليه ثلاث بزقات قبيحة في ثلاث مواضع.

ثمّ قال جبرئيل لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا محمّد ، إذا رأيت في منامك شيئاً تكرهه ، أو رأى أحد من المؤمنين فليقل : أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقرّبون ، وأنبياءه المرسلون ، وعباده الصالحون ، من شرّ ما رأيت من رؤياي ، ويقرأ الحمد والمعوذتين ، و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، ويتفل عن يساره ثلاث تفلات ، فإنّه لا يضرّه ما رأى »[١].


[١] درر الأخبار : ٢ / ٢٧٠.

نام کتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام نویسنده : المروجي الطبسي، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست