responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام نویسنده : المروجي الطبسي، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 80

علل الرؤيا المفزعة والأحلام المرعبة

نجد كثيراً من الناس من يرى في المنام ما يفزعه بحيث يستيقظ وهو فزعاً مرعوباً ، فلا يجد لرؤيته محملاً ليحمله عليه.

فبعض هذه المنامات ـ كما مرّ عليك ـ تحزين وأذى من الشياطين لعباد الله المؤمنين ، فكما أنّه لا يترك البشر ، وخاصّة عباد الله المخلصين ، حتّى يؤذيهم ، وإذا تمكّن يغويهم ويمنعهم عن عبادة الله ، فكذلك لا يتركهم حتّى في المنام ، ليحزنهم على الأقلّ.

وبعضها الآخر تنبيه من الله جلّ شأنه على ما يفعله العبد من المعاصي ليحذر من ذلك أو من تركه الواجبات ليقبل عليها.

روى المفيد في الإختصاص عن الصادق عليه‌السلام : « إذا كان العبد على معصية الله عزّ وجلّ ، وأراد الله به خيراً أراه في منامه رؤيا تروّعه ، فينزجر بها عن تلك المعصية »[١].

وفي المحاسن : بسنده عن صفوان ، عن داود ، عن أخيه عبد الله ، قال : « بعثني إنسان إلى أبي عبد الله عليه‌السلام زعم أنّه يفزع في منامه من إمرأة تأتيه. قال : فصحت حتّى سمع الجيران.

فقال : أبو عبد الله عليه‌السلام : إذهب فقل له : إنّك لا تؤدّي الزكاة.

قال : بلى والله إنّي لأؤدّيها.

فقال : قل له : إن كنت تؤدّيها لا تؤدّيها إلى أهلها »[٢].

وروي في الوسائل ما يقرب من هذا الحديث عن وليد بن صبيح ، قال : «قلت


[١] الإختصاص : ٢٤١. درر الأخبار : ٢ / ٢٥٧.

[٢] المحاسن : ٨٧. بحار الأنوار : ٥٨ / ١٥٩.

نام کتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام نویسنده : المروجي الطبسي، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست