responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 10

أطوارا ، فإذا قارنّا حالة اللغة الفرنسية في العصور الوسطى وجدنا أنّها مغايرة للّغة المستعملة في القرن السابع عشر ، وهذه أيضا مختلفة عن لغتنا اليوم.

هذه الوحدة في اللغة الفرنسية لا تتضح إلاّ بالبحث والمقارنة ، في حين أنّ وحدة اللغة العربية تتّضح للقارئ ولو كان أجنبيا لأوّل وهلة [١].

وبنظرنا أنّ فضل بقاء هذه الوحدة اللغوية المحبكة يرجع إلى الإسلام والقرآن ـ ذلك الكتاب السماوي المنزل على نبيّه محمّد 6 ـ الّذي حافظ على قوام هذه اللغة ، وهو الذي جعل منها لغة عالمية يؤذّن بها الفيلبيني ، ويصلّي بها الأمريكي ، ويتلو قرآنها الصيني والهندي والفارسي ويدعو بها الأسباني والإيطالي و ...

وعليه ، فالكلمة العربية هي لغة الدين ، وهي مركّبة من المادّة الصوتية والقيمة التعبيرية الموحية ، ولكلّ حرف منها ظلّ وشعاع ، وصدى وإشعاع ، ولو جمع الواحد منها مع الآخر كان له معنى ومفهوم يغاير الآخر ، وإن كان البعض ـ كابن جني ـ يرى سرّا في هكذا اختلاف ، لأنّ « صعد » غير « سعد » إذ أنّ ما هو بالصاد جاء للصعود من الجبل والحائط لأنّها قوية ، والسين لضعفها لما لا يظهر ولا يشاهد حسا ، إلاّ أنّه مع ذلك فيه صعود الجدّ ، لا صعود الجسم ، فجعلوا الصاد لقوتها فيما يشاهد من الافعال المعالجة المتجشمة ، وجعلوا السين لضعفها فيما تعرفه النفس وإنّ لم تره العين [٢].


[١] الفصحى من لغة القرآن.

[٢] انظر الخصائص ٢ : ١٦١.

نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست