responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 9

والزجاج ، وابن السراج ، والنحاس وابن خالويه كتباً في الاشتقاق.

وأمّا الاشتقاق الصغير فإنّه يعني رجوع التصاريف المختلفة إلى معنى جامع مشترك بينها كما رأيته في ( ض ، ر ، ب ) و ( ع ، ر ، ف ) وهذا من خصائص اللغة العربية ولم يلحظ مثله في اللغات الأخرى.

فإذا اخذت كلمة ( كتب ) مثلا واشتقاقاتها من ( كاتب ، مكتوب ، كتاب ، مكتبة ، مكتب ، يكتب ، اكتب و ... ) وجدت أن الحروف الأصلية موجودة في كلّ مفردة منها ، ومثله معنى الكتابة ، على عكس اللغات الأخرى ، حيث لا توجد صلة بين كلمات الأسرة الواحدة ، فمثلا ( كتب ) في اللغة الانجليزية تسمى ( Write ) والكتاب ( Book ) والمكتبة ( Library ) فلا علقة بين حروف ومفردات تلك اللغة ، الأمر الذي جعل اللغة الانجليزية تختلف من جيل إلى آخر ، ولا يلحظ الصلة اللغوية بين ماضيها وحاضرها.

ومثله الحالة المشاهدة في اللغة العبرية ، فالتوراة لا يقرأها بلغتها العبرية إلاّ أحبار اليهود ، ونفر ممّن تفرّغوا لدراستها ، وأما سائر اليهود فيقرأون التوراة كلّ بلغة سكان البلاد الّتي يعيش فيها ، ومثله حال المسيحين مع لغتهم.

وهذا بخلاف العربية ، إذ أنّ أبناءها اليوم وبعد ألف وأربعمائة سنة يفهمون أشعار الجاهليّين كما يفهمون أشعار أبي تمام ، والبحتري ، والمتنبي ، وأبي العلاء المعرّي ، والشريف الرضي ، وهذان ما لا يلحظ في اللغات الاخرى ، إذ أنّ اللغة القديمة عندهم تختلف عن الحديثة بشيء.

قال بلاشير : إنّ وحدة اللغة العربية هي وحدة أخلاقية ودينية قبل كلّ شيء ، مؤسسة على وحدة تاريخ اللغة ، وإنّنا كلّما درسنا اللغة الفرنسية لاحظنا أنّها تطوّرت عبر العصور بحيث نجد لها

نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست