responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 11

وقال ابن دريد في الجمهرة : الخنن في الكلام أشدّ من الغنن ، والخنّة أشدّ من الغنّة ، والأنيت [١] أشدّ من الأنين ، والرّنين أشدّ من الحنين.

وفي الإبدال لابن السكيت : يقال : القبصة أصغر من القبضة ، قال في الجمهرة : القبص : الأخذ بأطراف الأنامل ، والقبض : الأخذ بالكفّ كلّها.

وقال الكسائي : القضم للفرس ، والخضم للإنسان.

وقال غيره : القضم بأطراف الأسنان ، والخضم بأقصى الأضراس.

وقال أبو عمرو : النضح ـ بالضاد المعجمة ـ : الشرب دون الريّ ، والنصح ، بالصاد المهملة : الشرب حتّى يروى ، والنشح ، بالشين المعجمة دون النضح بالضاد المعجمة ... [٢]

والتغيير قد يقع في وسط الكلمة ك‌ ( ق ، ت ، ر ) و ( ق ، ط ، ر ) و ( ق ، د ، ر ) فالتاء خافية ؛ كقولهم : قتر الشيء ، والطاء سامية متصعّدة ( قطر ) والدال ليس لها صعود الطاء ولا نزول التاء فتكون بين هذا وذاك.

وقد يأتي في آخر الكلمة كما في النضخ والنضح ، فالنضخ يأتي للماء وغيره ، وهو أقوى مما بالحاء ؛ كقوله ( فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ ) [٣] فاستعملت العرب الحاء لرقتها للماء الضعيف ، والخاء لغلظتها لما هو أقوى منه.

كانت هذه نماذج موضحة للقيمة التعبيرية للكلمة ، وهو ما يبحث غالبا في فقه اللغة لا في أنحاء اشتقاقها ، ونحن وإن كنّا لا نهدف التفصيل في مثل هذه الأمور لكنّا رأينا أنّ طرح بعض الشيء في هذا المجال ممّا لا يستغني عنه احد.


[١] أنت يأنت أنيتا : أنّ.

[٢] المزهر ١ : ٥١.

[٣] الرحمن : ٦٦.

نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست