و قد رأينا قريشا، رغم تظاهرها بالإسلام، لم تزل تكن الحقد و البغض لرسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ؛ باستثناء أفراد قليلين منهم.
و قد ظهر ذلك جليا واضحا حينما حاول «صلى اللّه عليه و آله» أن ينصّب عليا إماما في حجة الوداع، في منى أو في عرفات.
و قد روي بأسانيد صحيحة: أن الناس قد تركوه بسبب ذلك، و صارحهم بقوله: ما بال شق الشجرة التي تلي رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» أبغض إليكم من الشق الآخر [3].
[1] ابن حنبل لأبي زهرة ص 254-255 عن إرشاد الفحول للشوكاني ص 214.
[2] راجع: الحياة السياسية للإمام الحسن «عليه السلام» ص 86-90.
[3] راجع على سبيل المثال: الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (ط مؤسسة الرسالة) ج 1 ص 444 و مسند أحمد ج 4 ص 16 و المعجم الكبير للطبراني ج 5 ص 50-52 و كشف الأستار عن مسند البزار ج 4 ص 206 و مجمع الزوائد ج 10 ص 408 عن أحمد عن ابن ماجة بعضه، و كنز العمال ج 10 ص 305 عن الدارمي، و ابن خزيمة، و ابن حبان، و مسند الطيالسي ص 182 و حياة الصحابة ج 3 ص 9 عن أحمد.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 34