responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 274

و لأجل هذا نجد: «أن كثيرا من أهل الحديث استجازوا الطعن على أبي حنيفة؛ لرده كثيرا من أخبار الآحاد العدول، لأنه كان يذهب في ذلك إلى عرضها على ما اجتمع من الأحاديث، و معاني القرآن» [1].

45-موافقة أهل الكتاب:

أما ما نرى: أنه قد جاء موافقا لأهل الكتاب، فهو لا يعني-بالضرورة- أن أهل الكتاب قد تلاعبوا بهذا الدين، و أدخلوا فيه ترهاتهم.

و ذلك لوجود ضابطة مزعومة تقول: إن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» كان يحب موافقة أهل الكتاب في كل ما لم يؤمر به [2].

رغم أننا قد قدمنا: أن الأمر كان على عكس ذلك تماما، و لسوف يأتي في هذا الكتاب، حين الكلام حول صيام عاشوراء ما يثبت ذلك أيضا إن شاء اللّه تعالى.

46-حدثوا عن بني إسرائيل و لا حرج:

أما بالنسبة للرواية عن بني إسرائيل، و إعطاء الفرصة لأهل الكتاب لبث سمومهم، و العبث بأفكار الناس، و تسريب عقائدهم، و أفكارهم، و حتى أحكامهم الفقهية إلى المسلمين، فليس الذنب في ذلك ذنبهم، و إنما كان ذلك انسجاما مع الضابطة المقررة، و امتثالا للمرسوم الذي يقول: «حدثوا عن بني إسرائيل و لا حرج» .


[1] أضواء على السنة ص 370 عن الانتقاء ص 149.

[2] راجع: صحيح البخاري ط الميمنية ج 4 ص 67 و السيرة الحلبية ج 2 ص 132 و زاد المعاد ج 1 ص 165.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست