كانت تلك بعض أقاويلهم حول هؤلاء و أولئك، و هي تناقض موقفهم منهم، و روايتهم عنهم، فكان علاجهم لهذا المشكل بتقديم عدة ضوابط، رأوا أنها تكفي لدفع الخطر، و تجنب الكثير من الضرر.
و نذكر من هذه المعالجات:
34-ردّ روايات الشيعة في المطاعن و الفضائل:
فكل ما فيه تأكيد على الحق، و إظهار له، فيما يرتبط بفضائل علي «عليه السلام» ، و كذا فيما يرتبط بما صدر من خصوم أهل البيت «عليهم السلام» من أفاعيل تدينهم، و تظهر بعض مساوئهم، فإنهم لا يقبلونه، و يتهمون الرافضة بالكذب فيه.
إنهم لا يقبلون منهم أي شيء فيه تأييد لمذهب الشيعة، و تفنيد لمذاهب غيرهم.
35-الرافضة لا إسناد لهم:
و من أجل استبعاد فقه، و رؤى، و معارف أهل البيت «عليهم السلام» الذين هم أحد الثقلين اللذين أمر رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» بالتمسك بهما إلى يوم القيامة، و هم سفينة نوح التي ينجو من ركبها.
و لكي تبقى الساحة مفتوحة أمام الآخرين ليأخذوا بفتاوى أناس عاشوا، أو فقل: ولدوا بعد وفاة النبي «صلى اللّه عليه و آله» بعشرات
[1] لسان الميزان ج 1 ص 10 و ميزان الاعتدال ج 1 ص 27 و 28.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 264