نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 258
و قال أبو نصر السجزى: «أجمع أهل العلم و الفقهاء، و غيرهم على أن رجلا لو حلف بالطلاق: أن جميع ما في كتاب البخاري، مما روي عن النبي «صلى اللّه عليه و آله» قد صح عنه، و رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» قاله، لا شك فيه، لا يحنث، و المرأة بحالها في حبالته» [1].
و قالوا: أصح كتب بعد كتاب اللّه الصحيحان: البخاري، و مسلم [2].
بل قال البعض: «اتفق علماء الشرق و الغرب على أنه ليس بعد كتاب اللّه أصح من صحيحي البخاري و مسلم» [3].
و عن سنن أبي داود يقول ابن الأعرابي: «لو أن رجلا لم يكن معه من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب اللّه، ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء من العلم بتة» [4].
33-هذا الإجماع ظن لا يخطئ:
و لعلك تقول: إجماع الأمة على صحة ما في الصحيحين لا يمنع من كون بعض ما فيهما خطأ، لأن حجية الخبر و إن كانت قطعية، و لكن ذلك لا
[2] راجع: فتح الباري (المقدمة) ص 8 و تدريب الراوي ج 1 ص 91 و علوم الحديث لابن الصلاح ص 14 و الخلاصة في أصول الحديث ص 36 و علوم الحديث و مصطلحه ص 396 و 399 و الغدير ج 9 ص 35 عن شرح صحيح مسلم للنووي.