نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 251
المذهب الذي ينتسب إليه، أو في دائرة خصوص مذاهب الأئمة الأربعة، و وفق أصول محددة لا مجال للتعدي عنها.
ذكر ابن الصلاح: «أنه يتعين تقليد الأئمة الأربعة دون غيرهم؛ لأن مذاهب الأربعة قد انتشرت، و علم تقييد مطلقها، و تخصيص عامها، و نشرت فروعها؛ بخلاف مذهب غيرهم» [1].
و قال الشيخ محمد نجيب المطيعي: «قد بنى ابن الصلاح على ما قاله إمام الحرمين قوله بوجوب تقليد واحد من الأئمة الأربعة دون غيرهم. .
إلى أن قال: بل الحق: أنه إنما منع من تقليد غيرهم، لأنه لم تبق رواية مذاهبهم محفوظة. .
إلى أن قال: امتنع تقليد غير هؤلاء الأئمة الأربعة من الصحابة و غيرهم، لتعذر نقل حقيقة مذاهبهم، و عدم ثبوته حق الثبوت» [2].
و نقل محمد فريد وجدي عن بعضهم: أنه بعد الماءتين كان الواجب على كل من المقلدين و المجتهدين المنتسبين أن ينتموا لمذهب واحد معين من المجتهدين المستقلين.
و أما من نشأ من المسلمين بعد المئة الرابعة إلى زمن صاحب كتاب (الإنصاف في بيان سبب الاختلاف) ، فهم إما عامي أو مجتهد منتسب، فيجب على العامي تقليد المجتهد المنتسب لا غير، لامتناع وجود المستقل