أو قال: «و لم يتبين لك في السنة فاجتهد فيه رأيك» [1].
و قد عمل بالرأي كل من أبي بكر، [2]و ابن مسعود، و عثمان، و عمر [3]و غيرهم من الصحابة، فراجع.
و قد كان من نتيجة ذلك أن: «استحالت الشريعة و صار أصحاب القياس أصحاب شريعة جديدة» على حد تعبير ابن أبي الحديد المعتزلي [4].
و قد أعلن الأئمة «عليهم السلام» رفضهم لهذا النهج، و أدانوه بشدة و إصرار، و رفضه غيرهم أيضا.
و قد قال الشعبي في إشارة إلى رفض العمل بالرأي:
ما حدثوك عن أصحاب محمد «صلى اللّه عليه و آله» فخذ به، و ما قالوا برأيهم، فبل عليه [5].
و قال ابن شبرمة: دخلت أنا و أبو حنيفة على جعفر بن محمد بن علي، فقال له جعفر:
«اتق اللّه، و لا تقس الدين برأيك، فإنا نقف غدا نحن و أنت، و من خلفنا بين يدي اللّه تعالى، فنقول: قال اللّه، قال رسول اللّه «صلى اللّه عليه
[1] تهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 307.
[2] الإحكام في أصول الأحكام ج 4 ص 162، و قد تقدمت بقية المصادر في فقرة رقم:11 رأي الصحابي حيث لا نص، فراجع.
[3] الإحكام في أصول الأحكام ج 4 ص 162 و المحلى ج 1 ص 61.
[4] شرح النهج ج 12 ص 84.
[5] شرف أصحاب الحديث ص 74.