نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 235
ظهور عوار سلوكه، حتى إن الرعية لم تتحمل سياساته، فقتلته. .
و يقول عثمان: «إن السنة سنة رسول اللّه و سنة صاحبيه» [1].
و في قضية الشورى يعرض عبد الرحمن بن عوف على أمير المؤمنين علي «عليه السلام» : أن يبايعه على العمل بسنة النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و سنة الشيخين: أبي بكر و عمر؛ فأبى «عليه السلام» ذلك، فحولت البيعة إلى عثمان [2].
و قد بلغ من تأثير الشيخين على الناس، و نفوذهما فيهم: أننا نجد ربيعة بن شداد لا يرضى بأن يبايع عليا أمير المؤمنين «عليه السلام» على كتاب اللّه و سنة رسوله.
و قال: على سنة أبي بكر و عمر.
فقال له «عليه السلام» : «ويلك، لو أن أبا بكر و عمر عملا بغير كتاب اللّه و سنة رسوله لم يكونا على شيء» [3].
و هذا الكلام لا يعني أن الشيخين قد عملا بكتاب اللّه و سنة رسوله بل معناه تعليم ذلك الجاهل ما ينبغي أن يكون بديهيا عنده بغض النظر عن
[1] سنن البيهقي ج 3 ص 144 و الغدير ج 8 ص 100 عنه و راجع: الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 قسم 2 ص 135. و راجع رواية صالح بن كيسان و الزهري في تقييد العلم ص 106 و 107 و في هامشه عن العديد من المصادر.
[2] راجع قصة الشورى في أي كتاب تاريخي شئت. و راجع: أصول السرخسي ج 2 ص 114 و الأحكام في أصول الأحكام للآمدي ج 4 ص 133.