نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 189
و بقي أن نشير إلى دوافع هذه السياسة و أهدافها، فنحن نجمل ذلك على النحو التالي:
1-للخليفة مقام الرسول:
لقد كان الخليفة الإسلامي-بنظر الناس-يحتل مقام رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» . و ذلك يعني:
أنه لا بد أن يقوم بنفس المهام، و يتحمل نفس المسؤوليات التي للرسول الأكرم «صلى اللّه عليه و آله» .
فهو القاضي، و الحاكم، و المربي، و القائد العسكري، و المفتي، و العالم، و والخ. .
و قد كان الناس يرون: أن لهم الحق في توجيه أي نقد له، و مطالبته بأية مخالفة تصدر منه، و أي خطأ يقع فيه.
و إذا رجعنا إلى أولئك الذين تسلموا زمام الحكم فور وفاة رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، فإننا نجد:
أنهم ليسوا في مستوى توقعات الناس، لا سيما و أن التناقضات في فتاواهم و أعمالهم مع ما سمعه الصحابة و رأوه من رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، و عرفوه من مواقفه، كانت كثيرة و خطيرة.
هذا كله عدا عن مخالفاتهم لكثير من النصوص القرآنية، و أخطائهم، أو عدم اطلاعهم على تفسير كثير من آياته.
بالإضافة إلى تناقضهم في الأحكام و الفتاوى باستمرار.
و قد اعترفوا هم أنفسهم بالحقيقة، و قرروها في مناسبات عدة، حتى
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 189