نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 188
و العلم بها محصور بالأمراء. و هذا كلام لا يمكن قبوله، و لا الموافقة عليه، لمخالفته الظاهرة للبداهة و للواقع.
أصدق الحديث:
و قد أوضح لنا الإمام الصادق «عليه السلام» -فيما روي عنه-سبب لجوئهم إلى الرأي، و القياس في دين اللّه، ثم ما نشأ عن ذلك.
و هي شهادة ممن كان حاضرا و ناظرا، و قد شاهد و عاين، و خبر الأمور، و وقف على أغوارها، و استكنه أسرارها، فهو يقول:
«يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء علماء، قد أثبتوا جميع الفقه و الدين، مما يحتاج إليه الأمة! ! و ليس كل علم رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» علموه، و لا صار إليهم من رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» و لا عرفوه. و ذلك أن الشيء من الحلال، و الحرام، و الأحكام، يرد عليهم؛ فيسألون عنه، و لا يكون عندهم فيه أثر من رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» .
و يستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل، و يكرهون أن يسألوا فلا يجيبون؛ فيطلب الناس العلم من معدنه. فلذلك استعملوا الرأي، و القياس في دين اللّه، و تركوا الآثار و دانوا بالبدع الخ. .» [1].
الدوافع و الأهداف:
قد قدمنا فيما سبق إيضاحات حول سياسات الحكام تجاه حديث الرسول، رواية و كتابة، و تجاه السؤال عن معاني القرآن و غير ذلك.
[1] وسائل الشيعة ج 18 ص 40 و تفسير العياشي ج 2 ص 331.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 188