نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 152
فلسوف يأتي الحديث عنه إن شاء اللّه في فصل: «لا بد من إمام» .
و نكتفي هنا بالإشارة إلى موقف السائرين على نهج أمير المؤمنين علي «عليه السلام» ، و ذلك في الفقرة التالية.
السائرون على نهج علي عليه السّلام:
إننا إنصافا للحقيقة و للتاريخ نسجل: أن المواقف السلبية من القصاصين لمن عدا شيعة أهل البيت «عليهم السلام» قد جاءت متأخرة نسبيا عن موقف أتباع مدرسة أهل البيت «عليهم السلام» ، الذين كانوا يسجلون إنكارهم و إدانتهم لهذا الاتجاه في صور و مستويات مختلفة.
و قد تجد ذلك قد ورد على صورة نصائح ربما جاءت خافتة إلى حد ما، و ذلك انسجاما مع مقتضيات الواقع الذي كان يفرض قدرا من التحاشي عن الجهر بما يخالف سياسات الحكم، و لو بهذا المستوى الضعيف و الضئيل.
و لا نريد هنا أن نسبر أغوار التاريخ لنلتقط الدلائل و الشواهد الكثيرة و الغزيرة من هنا و هناك، بل نكتفي بذكر نماذج تشير إلى ذلك، و هي التالية:
1-روى مسلم بسنده عن عاصم قال: «كنا نأتي أبا عبد الرحمن السلمي-و نحن غلمة أيفاع-فكان يقول لنا: لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص، و إياكم و شقيقا. و كان شقيق هذا يرى رأي الخوارج، و ليس بأبي وائل» [1].