و كان عدي بن ثابت الكوفى المتوفي سنة 116 ه. إمام مسجد الشيعة و قاصهم [3].
هذا هو رأي الإسلام، و صريح القرآن، و نهج أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة و موقفهم.
و لكن الأمر بالنسبة لسياسات الآخرين و أهدافهم من هذا الأمر، لم يكن بهذه البساطة، بل هو يختلف تماما مع هذا الذي ذكرناه بصورة حقيقية و أساسية، و لتوضيح ذلك نقول:
الطريقة الذكية:
سبق أن قلنا: إنه قد كان لا بد للحكم من إشغال العامة، و ملء الفراغ الروحي و النفسي الذي نشأ عن إبعاد العلماء الحقيقيين عن التعاطي مع الناس، و تثقيفهم و تربيتهم.
و بعد أن استقر الرأي على إعطاء دور رائد لأهل الكتاب في هذا
[1] راجع: اختيار معرفة الرجال ص 214-215 و جامع الرواة ج 1 ص 353 و تنقيح المقال ج 2 ص 12 و منتهى المقال ص 144. و راجع: نقد الرجال ص 148 و قاموس الرجال ج 4 ص 324 و معجم رجال الحديث ج 8 ص 68-69.