نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 108
و ذلك حينما يفترضون أن أمر الإمامة لم يحسم، و أنه ليس موقوفا على النص، و إنما هي شائعة في جميع بطون قريش.
و أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» لم يعيّن الإمام و الخليفة بعده، باسمه و صفته، و حسبه و نسبه، و لم يبايعه المسلمون في غدير خم، و ليس ثمة تعدّ على أحد في هذا الأمر، و لا اغتصاب لحق قرره اللّه و رسوله في موارد و مناسبات كثيرة، و بطرق و أساليب مختلفة و متنوعة.
فلا بد من تعلم الأنساب، حتى إذا اغتصب أمر هذه الأمة، و تغلب متغلب فلا بد من متابعته و إطاعته، بعد التحقق من نسبه القرشي، مهما كان جبارا و عاتيا، و ظالما و جانيا. .
هكذا زينت لهم شياطينهم، و ابتكرته لهم نفوسهم الماكرة، و أهواؤهم الداعرة، و سيلقون غدا جزاءهم الأوفى يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى اللّه بقلب سليم.
البديل الأكثر نجاحا و الأمثل:
أما البديل الذي كان أكثر نجاحا في تحقيق ما يصبو إليه الحكام، فقد كان هو: «علوم أهل الكتاب» .
و حيث إن هذا البديل قد كان أبعد أثرا، و أكثر انتشارا، فلا بد لنا من أن نورد بعض التفصيلات التي ربما تكون ضرورية لتكوين نظرة واقعية عن حقيقة ما جرى.
فنقول:
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 108