responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام ينابيعه مناهجه غاياته نویسنده : محمد أمين زين الدين    جلد : 1  صفحه : 138

وبعد كل ذلك فلن تفقد موازين الصحة ، ولن تلتبس امارات الحق ولن تنتفي فائدة التدين.

وبعد ذلك أيضاً فقد جعل الإسلام للمسلمين فيما بينهم ولاية التواصي بالحق والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر ، والحراسة لحدود الله وحرماته ، وهي ولايات يبتغيها نشر الحق في أرحب دائرة تستطاع وبسط العدل في أكبر مجال يمكن وهي ولايات يقتضيها التآزر على إقامة دين الله بعد استبانة هداه والتزام نهجه.

بعد استبانة هداه بالبرهنة القوية ، وبعد التزام نهجه بالاختيار الحر.

فهي اذن لا تمس حرية الفكر ولا تطلُّ حرمة الاختيار.

* * *

وقالوا : الدين يؤدي الى الكبت والى ازدواج الشخصية.

فمن دأب الغرائز المودعة في الانسان انها تهوى الانطلاق ، ومن دأب الدين أنه يكافح هذه النوازع ، والمتدين من بني الانسان قد يقوى فيه عنصر الدين ، فيعمل على قمع الغرائز وقهر ميولها وخنق رغباتها ، وهذا هو الكبت المؤدي الى القلق والى الصراع النفسي الدائب ، والى العقد النفسية الشديدة.

فان الغرائز لن تفتأ تتحرك لتنطلق ، والدين يوالي عليها ضرباته لترتد ، ويستمر الصراع ويشتد الضغط ويربو أثره. وترد الرغبات والانفعالات مكبوتة الى أعماق النفس ، وتتحول في منطقة ( اللاشعور ) عقداً لاتحل واضطرابات لا تقاسى.

وقد تقوى دفعة الغرائز. فينطلق المرء انطلاق المنهوم وراء شهواته

نام کتاب : الاسلام ينابيعه مناهجه غاياته نویسنده : محمد أمين زين الدين    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست