بَرَزَ الَيْكَ، امْ كَيْفَ تُخَيّبُ آمالى وَ هِيَ قَدْ وَفَدَتْ الَيْكَ، امْ كَيْفَ لا تُحْسِنُ احْوالى وَ بِكَ قامَتْ. الهي ما الْطَفَكَ بى مَعَ عَظيمِ جَهْلى، وَ ما ارْحَمَكَ بى مَعَ قَبيحِ فِعْلى، الهي ما اقْرَبَكَ مِنى وَ ابْعَدَنى عَنْكَ، وَ ما ارْافَكَ بِي فَمَا الَّذي يَحْجُبُنِي عَنْكَ، إِلهِي عَلِمْتُ بِاخْتِلافِ الآثارِ وَ تَنَقُّلاتِ الاطْوارِ انَّ مُرادَكَ مِنى انْ تَتَعَرَّفَ الَيَّ فى كُلّ شَىْءٍ حَتَّى لا اجْهَلَكَ فى شَيْءٍ، الهِي كُلَّما اخْرَسَنى لُؤْمي انْطَقَنى كَرَمُكَ، وَ كُلَّما ايَسَتْنى اوْصافى اطْمَعَتْنى مِنَنُكَ، الهِى مَنْ كانَتْ مَحاسِنُهُ مَساوِيَ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ مَساويهِ مَساوِيَ، وَ مَنْ كانَتْ حَقائِقُهُ دَعاوِيَ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ دَعاويهِ دَعاوِيَ، الهِي حُكْمُكَ النَّافِذُ وَ مَشِيَّتُكَ الْقاهِرَةُ لَمْ