responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 212

قال: فقلت له: إنّ كثيراً من الناس يقولون أنّها من كلام الرضي رحمه الله تعالى. فقال: أنى للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الاسلوب! قد وقفنا على رسائل الرضي، وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور، وما يقع مع هذا الكلام في خل ولاخمر: ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة.

بخطوط أعرفها، وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الادب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي. قلت: وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المتعزلة، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة.

ووجدت كثيرا منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلمي الإمامية وهو الكتاب المشهور والمعروف بكتاب «الانصاف» وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البخلي رحمه الله تعالى‌، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى‌ موجوداً [1].

أمّا العلّامة الأميني فقد نقل هذه الخطبة في المجلد السابع من كتابه الغدير على‌ أنّها نقلت في ثمانية وعشرين كتابا.

مضمون الخطبة

ذكرنا سابقاً أن الخطبة تتعرض بجميع نصوصها إلى‌ مسألة الخلافة بعد رحيل الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله والمشاكل التي أفرزها عصر الخلفاء ممن سبقوه ثم يتطرق صراحة إلى‌ أحقيته بالخلافة من الجميع معربا عن أسفه وابتئاسه لخروج الخلافة عن محورها الأصلي الذي خطط له الإسلام والنبي. وأخيراً يتحدث عن قضية مبايعة الامّة والأهداف الكامنة وراء قبول البيعة بعبارات قصيرة غاية الروعة والبيان.


[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/ 205

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست