أ) إنّ الكثير من الشبّان لا يستطيعون الزواج في فترة الدراسة- و خصوصاً في
زماننا، حيث تستمر الدراسة لفترة طويلة- لعدم وجود العمل و المسكن المناسب و لا
الإمكانيات الأخرى، حتى و لو حاول الاقتصار على ما هو ضروري في حفلة الزواج (زواج
بسيط) مع ذلك لا بدّ من بعض الإمكانيات كحد أدنى و هي غير متوفرة.
ب) هناك أشخاص متزوجون يتعرضون لضغوط جنسية في سفرهم للخارج، و خصوصاً عند ما
يطول بهم السفر، و هم لا يستطيعون اصطحاب أزواجهم معهم، و ليس لهم القدرة على
الزواج الدائم مرّة أخرى في تلك الديار.
ج) هناك أشخاص تعاني أزواجهم من أمراض مختلفة و مشاكل أخرى، و ليس لديهن
القدرة على رفع حاجات أزواجهن الجنسية.
د) هناك جنود يذهبون في مهمّات طويلة الأمد لحفظ الحدود و غيرها، فقد يتعرضون
إلى ضغوط جنسية بسبب بعدهم عن نسائهم. كما سنرى وقوع ذلك في عصر النبي الأكرم (صلى
الله عليه و آله)، حيث حصلت نفس هذه المشكلة لكثير من جنود الإسلام ممّا أدى إلى
تشريع الزواج المؤقت.
ه-) قد يتعرض بعض الرجال- و خصوصاً الشبّان- إلى مشاكل نفسية بسبب عدم
اقترابهم من أزواجهم طيلة فترة الحمل؛ للظروف الخاصّة التي تصاحبها عادة.
إنّ هذه الضرورات و المشاكل الاجتماعية كانت موجودة دائماً، و ستستمر، و هي لا
تختص بعصر النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) فقط، بل قد تكون في عصرنا أشد؛ و
ذلك بسبب تعدد العوامل المهيجة التي تحيط بالمجتمع الحالي.