responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 60

و هنا نكرر هذا القول لمرات عديدة و هو: إنّ هناك شخصيات عديدة بين صحابة الرسول (صلى الله عليه و آله) تتصف بالإيمان و الصلاح و الزهد، و لكن هناك أيضاً شخصيات لا بدّ أن تخضع أعمالهم للنقد و التحقيق، و تقوّم بميزان العقل، و يكون الحكم على ضوء ذلك.

9. إقامة الحدّ على بعض الصحابة في عصر النبي (صلى الله عليه و آله) أو بعده!!

نلاحظ في كتب الصحاح و كتب أخرى معروفة عند إخواننا أهل السنّة موارد ارتكب فيها بعض الصحابة في عصر رسول الله (صلى الله عليه و آله) ذنوباً تستوجب الحد، و قد أُقيم الحدّ عليهم.

أ فهل يقولون مع هذا كلّه إنّ جميع هؤلاء عدول؟! و لا يصدر منهم أي خطأ. ما هي هذه العدالة التي تبقى على حالها ثابتة في حق من يرتكب الذنوب الكبيرة و يقام عليه الحدّ؟

و سنشير لبعض الموارد على سبيل المثال:

أ) عن عقبة بن الحرث قال: «جي‌ء بالنعيمان أو بابن النعيمان شارباً فأمر النبي (صلى الله عليه و آله) من كان بالبيت أن يضربوه. قال: فضربوه فكنت أنا فيمن ضربه بالنعال» [1].

ب) عن جابر أنّ رجلًا من أسلم جاء النبي (صلى الله عليه و آله) فاعترف بالزنا، فأعرض عنه النبي (صلى الله عليه و آله) حتى شهد على نفسه أربع مرات، فقال له النبي (صلى الله عليه و آله): «أ بك جنون؟ قال: لا، قال: أحصنت؟ قال: نعم، فأمر به فرجم بالمسجد» [2].


[1]. صحيح البخاري، ج 8، ص 13، ح 6775 كتاب الحدّ.

[2]. نفس المصدر، ص 22، ح 6820.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست