responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 59

فقال له علي (عليه السلام): إذاً تُمنع من ذلك و يحال بينك و بينه.

و قال عمّار بن ياسر: اشهد الله أنّ أنفي أول راغم من ذلك.

فقال عثمان: أ عليّ يا ابن المتكإ تجترئ؟ خُذوه! فأُخذ و دخل عثمان فدعا به فضربه حتى غشي عليه، ثمّ اخرج فحُمل حتى اتي به منزل أم سَلَمة زوج رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فلم يصلّ الظهر و العصر و المغرب، فلما أفاق توضأ و صلّى و قال: الحمد لله ليس هذا أول يوم أوذينا فيه في الله» [1]، يشير بذلك إلى ما تعرض له من المشركين في بداية الدعوة.

و نحن لا نرغب بنقل مثل هذه الحوادث المؤلمة في التاريخ الإسلامي، و يمكن أن يكون ذكر هذا القدر من الأحداث ليس مناسباً لو لا إصرار الأخوة على تقديس جميع الصحابة و جميع أعمالهم.

و الآن هل يمكن توجيه تلك الشتائم و الأذى و الألم الجسدي الذي تعرض له ثلاثة أشخاص من خيرة الصحابة و أطهرهم و هم: (سعد بن معاذ و عبد الله بن مسعود و عمّار بن ياسر)؟ حيث ضُرب أحدهم حتى تهشّمت أضلاعه، و ضُرب الآخر حتى غاب عنه الوعي و فاتتهُ صلاته.

أ فهل هذه الشواهد التاريخية- و هي ليست قليلة- تسمح لنا أن نغلق أعيننا أمام هذه الحقائق؟ و نقول: إنّ جميع الصحابة صالحون و أعمالهم كلها صحيحة، و نؤسس جيشاً باسم «جيش الصحابة» و ندافع عن جميع أعمالهم بدون قيد أو شرط؟

أ فهل هناك عاقل يقبل بهذه الأفكار؟


[1]. أنساب الأشراف، ج 6، ص 161 و 162.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست